انتبه

رأس مالك في خطر

أعظم ما يمتلكه المسلم هو عقيدته وهي  بمثابة رأس المال في هذه الحياة .

👈فتنبه من العقائد الفلسفية التي اقحمها البعض باسم الدين وانتشر بعض الرقاة المفتونين بتلك العقائد ...
(راقي شرعي بالطاقه واللمسة الشفائية)
ثم وضعوا الطلاء الاسلامي بذكر عدة أحاديث تنص على استخدام اليد وأوهموا الناس بأن ما يفعلونه نوع من انواع الرقية .

لكن الحقيقة خلاف ذلك :-
1-الرقية منصوص عليها بالكتاب والسنة .
2-ما يفعلونه مأخوذ من " الريكي" واهم المعتقدات بالريكي بأن الشافي هو المستحضر ("للطاقه الكونية" أو "الطاوية") ومدخلها بالشكرات .
بمعنى الذي يشفي ليس الله بل الطبيعة
وتعتمد قدرة المعالجة باللمسة على قدرته  على استجلاب هذه الطاقة الكونية  من خلال الضغط على المستقبلات العصبية التي تسمى "شكرات"
3-التركيز على العلاج بحركات تأملية على طريقة بوذية وليس اللجوء والتضرع إلى الله.

فهولاء مشعوذون جدد بغطاء شرعي أو طلاء يتم استخدامه لتكملة الديكور.

ولو وضحوا ماذا يفعلون لكشفت حيلتهم .

فتذكر اخي الحبيب عقيدتك أغلى ماتملك فإياك اضاعتها.


أبو خليل الحنبلي

التطفل على العلوم

يتخطى كثير من مروجي فلسفات الطاقة وممارساتها حدود
التخصصات ، فهم أطباء وفيزيائيون، وعلماء نفس وشريعة في الوقت  ذاته !


فاﻷمراض المستفحلة والمستعصية التي يحار الطبيب القدير المختص في علاجها ، يداويها ممارس " الطاقة " بلمسة يد أو جلسة تأمل ؟!

وفيزياء الكم والنظريات النسبية والحقل الموحد التي يعدها كبار
الفيزيائيون من المعضلات ، يستشهد بها أصحاب " الطاقة " وكأنها أيسر مسائل الحساب ؟!


والمشاكل واﻷمراض النفسية المتجذرة التي يبذل علماء النفس
المخضرمين سنوات في دراستها وتحليلها ، يعالجها أهل " الطاقة " في
جلسة أو جلستين ؟!

والنصوص الشرعية التي يتورع علماء أفنوا أعمارهم في حلق العلم عن
تنزيلها ، توظف دون تردد في دعم فلسفات الطاقة وتطبيقاتها ؟!

فعجباً لهذا " العلم " الذي لو كان حقاً ﻷغنى الناس عما سواه - أو
كاد ، وعجباً لمن يُسلم عقله لمثل هذه الدعاوى دون تثبت أو تدقيق .
ولكن أعجب منه صمت كثير من أصحاب تلك التخصصات عن هذه
التجاوزات الصارخة ، والتي تعبث بعقول الناس وأبدانهم - بل
وعقائدهم .




قـمْ للمغنِّـيْ وفِّـهِ التصفـيـرا ... كاد المغنِّـيْ أن يكـون سفيـرا

يا جاهلاً قـدر الغنـاء وأهلِـه ...ِ اسمع فإنك قـد جَهِلـتَ كثيـرا

أرأيتَ أشرفَ أو أجلَّ من الـذي ... غنَّى فرقَّـصَ أرجُـلاً و خُصُـورا

يكفيهِ مجـدا أن يخـدرَ صوتُـهُ ... أبنـاء أُمـة أحـمـدٍ تخـديـرا

يمشي و يحمل بالغنـاء رسالـةً ... من ذا يرى لها في الحياة نظيرا

يُنسي الشبابَ همومَهم حتى غدوا ... لا يعرفـون قضيـةً ومصيـرا

الله أكبـر حيـن يحيـي حفلـةً ... فيهـا يُجعِّـرُ لاهيـاً مـغـرورا

من حوله تجدِ الشباب تجمهـروا ... أرأيت مثل شبابنـا جمهـورا؟!!
يا حسرةً سكنت فؤاديَ و ارتوت ...ْ حتى غَدَتْ بين الضلوعِ سعيـرا

يا عين نوحي حُقَّ لي و لكِ البُكا ... ابكـي شبابـا بالغنـا مسحـورا

يـا لائمـي صمتا فلستُ أُبالـغ ...ُ فالأمرُ كان وما يـزالُ خطيـرا

أُنظر إلى بعض الشبـابِ فإنـك ... ستراهُ في قيـد الغنـاءِ أسيـرا

يا ليت شعري لو تراهُ إذا مشـى ... متهزهـزاً لظننتـهُ مخـمـورا

ما سُكرُهُ خمـرٌ و لكـنَّ الفتـى ... من كأسِ أُغنيـةٍ غـدا سِكّيـرا

أقْبِح بهِ يمشي يُدنـدنُ راقصـاً ... قتلَ الرجولـةَ فيـهِ والتفكيـرا

لولا الحياءُ لصحـتُ قائلـةً لـهُ ... (يَخْلفْ على امٍ) قد رعتكَ صغيرا

في السوقِ في الحمامِ أو في دارهِ ... دوماً لكـأس الأُغنيـاتِ مُديـرا

إنَّ الـذي ألِـفَ الغنـاءَ لسانُـهُ ... لا يعـرفُ التهليـلا و التكبيـرا

حاورهُ لكنْ خُـذْ مناديـلاً معـك ... خُذها فإنك سوف تبكـي كثيـرا

مما ستلقى مـن ضحالـةِ فكـرهِ ...ثو قليـلِ علـمٍ لا يُفيـدُ نقيـرا

أما إذا كان الحـوارُ عـن الغنـا ... وسألتَ عنْ ( أحلآم أو شآكيرآ )

أو قلت أُكتب سيرةً عن مطـربٍ ... لوجدتِـهُ علمـاً بـذاك خبيـرا

أو قلتَ كمْ منْ أُغنيـاتٍ تحفـظُ سترى ... أمامـك حافظـاً نحريـرا

أمـا كتـابُ الله جـلَّ جـلالـه ... فرصيدُ حفظهِ ما يـزالُ يسيـرا

لا بيـتَ للقـرآن فـي قلـبٍ إذا ... سكن الغناءُ به و صـار أميـرا

أيلومني مـن بعـد هـذا لائـمٌ ... إنْ سال دمعُ المقلتيـن غزيـرا

بلْ كيف لا أبكي و هـذي أمتـي ... تبكـي بكـاءً حارقـاً و مريـرا

تبكي شبابا علَّقـتْ فيـهِ الرجـا ... ليكونَ عنـد النائبـاتِ نصيـرا

وجَدَتْهُ بالتطريـبِ عنهـا لاهيـاً ... فطوتْ فؤاداً في الحشا مكسـورا

آهٍ وآهٍ لا تــداوي لوعـتـي ... عيشي غــدا مما أراه مريـرا

فاليومَ فاقـتْ مهرجانـاتُ الغنـا ... عَدِّي فأضحى عَدُّهـنَّ عسيـرا

في كـل عـامٍ مهرجـانٌ يُولـدُ ... يشدوا العدا فرحاً بهِ و سـرورا

أضحتْ ولادةُ مطربٍ فـي أُمتـي ... مجداً بكـلِ المعجـزاتِ بشيـرا

و غـدا تَقدُمُنـا و مخترعاتُنـا ... أمراً بشغلِ القومِ ليـس جديـرا

ما سادَ أجدادي الأوائـلُ بالغنـا ... يوماً و لا اتخذوا الغناء سميـرا

سادوا بدينِ محمدٍ و بَنَـتْ لهـمْ ... أخلاقُهمْ فـوقَ النجـومِ قُصُـورا

و بصارمٍ في الحرب يُعجِبُ باسلاً ... ثَبْتَ الجنانِ مغامـرا وجسـورا

مزمـارُ إبليـس الغنـاءُ وإنـهُ ... في القلبِ ينسجُ للخرابِ سُتُـورا

صاحبْتُـهُ زمنـاً فلمـا تَرَكْـتُـه ... أضحى ظلامُ القلبِ بعـدَهُ نـورا

تبـاً و تبـاً للغنـاءِ و أهـلِـهِ ... قد أفسدوا في المسلميـن كثيـرا

قصيده الغناء
للشاعرة / ريوف الشمري